background
/أخبار/ عرض الخبر

في ذكرى انطلاقتها الـ 35

تقرير:  تحرير الأسرى.. معركة حماس الممتدة والقادم أعظم

2022/12/13 08:00 ص
تصغير الخط
تكبير الخط
أسرى الاحتلال في قبضة كتائب القسام

انطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عام 1987 لتحقق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال، وعلى رأس أولوياتها تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وأثبتت الحركة على مدار مسيرتها الطويلة بأفعالها عزمها التام على كسر قيد الأسرى، متبعة سياسة خطف الجنود وإجبار الاحتلال على عمليات تبادل الأسرى.

وما انفكت الحركة تؤكد منذ انطلاقتها أولوية تحرير الأسرى الفلسطينيين، حيث أكد الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين خيار الحركة الاستراتيجي في التعامل مع قضية الأسرى، بمقولته الشهيرة "بدنا ولادنا يروحوا غصبًا عنهم"، وهي إشارة إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني.

استراتيجية ممتدة

ونفذت حركة حماس منذ انطلاقتها في الرابع عشر من ديسمبر عام 1987م عدة عمليات ومحاولات لأسر الجنود الصهاينة، لكن العملية الأبرز والأكثر نجاحًا في تاريخ الحركة كانت عملية الوهم المتبدد التي أسرت فيها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط من داخل دبابته عام 2006، وتمكنت من الاحتفاظ به في أصعب الظروف الأمنية لمدة 5 سنوات، ثم أرغمت الاحتلال على الخضوع لشروطها والإفراج عن 1027 أسيرا مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط.

ولم تكتفِ حماس بذلك، بل واصلت العمل من أجل تبيض السجون وتحرير جميع الأسرى، فقدمت تضحيات جليلة بدماء المئات من أبنائها وقادتها، وخلال معركة العصف المأكول أسرت كتائب القسام الجندي الصهيوني شاؤول أرون خلال كمين لها شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، كما أسرت الضابط هدار غولدن بعد اشتباك مسلح خاضته الكتائب مع قوة من لواء جفعاتي بعد تقدمها شرق رفح.

وتحتفظ كتائب القسام بصهاينة آخرين، حيث عرضت القسام في الأول من أبريل عام 2016، خلال مقابلة خاصة مع أبو عبيدة، صور أربعة جنود صهاينة، وهم: "شاؤول آرون"، و"هادار جولدن"، و"أباراهام منغستو"، و"هشام السيد"، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون دفع الاحتلال الثمن.

لكل شيء ثمن

ويدّعي الاحتلال أن الحركة تحتفظ بجثامين جنود قتلى، لكن الحقيقة الخالصة هي إحدى أسرار وحدة الظل في كتائب القسام والتي لن تكشف إلا بعد دفع الاحتلال الثمن، والأثمان في هذه القضية هي دائما تحرير المزيد من أسرانا الذين عانوا ما يكفي في سجون الاحتلال.

ولم ييأس الاحتلال بمحاولات المماطلة، أو استخدام أدوات قذرة لاسترجاع جنوده، مثل تشديد الحصار، وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة، ثم محاولة التفاوض من أجل تخفيف قيود الحصار وإعادة الإعمار مقابل جنوده المأسورين.

حركة حماس واجهت كل المراوغات ومحاولات الابتزاز الصهيونية برفع سقف المطالب، حيث اشترطت أن تشمل الصفقة القادمة أسرى من قيادات الفصائل الفلسطينية وأسرى من ذوي المحكوميات العالية، وتؤكد كتائب القسام أن قيادة المقاومة قررت أن أي صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بالإفراج عن أسرى نفق الحرية في سجن جلبوع.

إضافة إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مرات عديدة: "إن الحركة لن تصبر طويلًا على بقاء الأسرى في سجون الاحتلال، وإنه إذا لم يقتنع الاحتلال بالتوصّل لصفقة، فإن حماس ستجبره عليها، وتزيد الغلة عبر أذرعها الممتدة في كل مكان".

وبعد مرور 35 عاماً على انطلاقة حركة حماس، تؤكد الحركة أن قضية الأسرى هي قضية وطنية بامتياز، وهي على رأس أولويات الحركة، وتعتبرها معركة ممتدة ومفتوحة، وستجبر الاحتلال من خلالها على الانصياع لشروطها وتحرير الأسرى.

رابط مختصرhttps://hamas.ps/ar/p/16293
logo

جميع الحقوق محفوظة لحركة حماس © 2023