استقبل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر على رأس وفدٍ مركزي من الجبهة، ويؤكد على ضرورة توحيد الجهود وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، ودعم قضية الأسرى الأبطال ونضالهم ضد سلطات الاحتلال، وفق استراتيجيّةٍ وطنيةٍ واحدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشيّة.
وضم وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي للحركة د. موسى أبو مرزوق، وعضو قيادة الحركة في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان د. أحمد عبد الهادي؛ فيما حضر اللقاء عن الجبهة الشعبية عضو المكتب السياسي للجبهة مروان عبد العال، ومسؤول الجبهة في لبنان هيثم عبده، وعضو اللجنة المركزية أحمد خريس.
واستعرض الجانبان تطورات القضية الفلسطينيّة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتصدّي شعبنا الفلسطيني بكل شجاعة لهذا العدوان الغاشم، كما بحثا الأوضاع في مخيم عين الحلوة بعد توقف الاشتباكات المؤسفة في المخيم قبل يومين.
وأدان الجانبان اعتقال أجهزة السلطة للمقاومين في الضفة الغربية المحتلة واستمرارها في التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، مطالبين بوقف الاعتقالات والإفراج الفوري عن المعتقلين، ودعوا قيادة السلطة للعودة إلى مربع الانتفاضة والمقاومة وصولًا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على أسسٍ وطنيةٍ وديموقراطيّة.
وشددا على دعمهم لجميع الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وخصوصًا مبادرة الرئيس نبيه بري، مؤكدين على ضرورة إنهاء المظاهر المسلّحة من الشوارع، وعودة النازحين إلى المخيم، وإخلاء المدارس من المسلحين كافة، وصولًا إلى تسليم المتورطين في عمليات الاغتيال التي حصلت في المخيم في ٢٩ و٣٠ تموز الماضي.
وجددت الحركتان موقفهما الراسخ بعدم اللجوء إلى السلاح في حل النزاعات في المخيمات الفلسطينية، والدعوة لتفعيل العمل الفلسطيني المشترك، وإسناد مهام حفظ الأمن إلى القوة الأمنية المشتركة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في لبنان.
ودعا الجانبان إلى الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان، وتعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني الشقيق ومع المرجعيات اللبنانية كافة وخصوصًا في منطقة صيدا والجنوب.
